Sunday, July 22, 2007

ــ يتصور كثيرون أن دورة المياه خصصت لهدف واحد بديهي ومعروف سلفا, لكن ربما كان هذا ينطبق علي الرجالي منها, أما دورة المياه الحريمي فكثيرا ما يكون الهدف إياه يمثل الغرض الأخير من زيارتها!!
للمرة السادسة والسبعين يطمئن رواد دورة المياه الحريمي علي المكياج, ما الذي حدث مع الروج, وما هي اخبار الآيلينر, وهل الأفضل لخصلة الشعر هذه أن تظل منسدلة علي الجبين أم نرفعها احسن, وكذلك ضبط الملابس والمشي بخطوات ممشوقة أمام المرآة مثل عارضات الأزياء حتي تختبر اناقتها, وبالمناسبة فإن عشق المرأة للمرآة لا يعود إلي فكرة البحث عن الصورة الحقيقية للنفس لا سمح الله أو الرغبة ــ والعياذ بالله ــ في رؤية الأمور علي حقيقتها, وإنما السبب هو ببساطة أن حواء لا تستطيع أن تتخيل نفسها بدون مرآة, والمرآة لا معني لها بدون حواء... لا أكثر ولا أقل... والمهم أن الجزء الثاني والأهم من الفاصل يبدأ سريعا, وهو النميمة, وما أدراك ما نميمة دورة المياه!
هنا لا تبث سوي الأخبار العاجلةbreakingnews ولا تنشر سوي انفرادات الشائعات المحلاة بأحدث باقة من توابل الخوض في سيرة فلانة وحكاية علانة! كل شيء يجب أن يكون طازجا, ويقال سريعا علي هيئة عناوين, أما التفاصيل, فيتم ادخارها لمكالمة تليفونية طويلة مساء في البيت! بعد المكياج, وسحب النميمة الكثيفة يأتي الدور علي دخان السجائر, فدورة المياه هي المكان المثالي لتدخين كام سيجارة في السريع, وهي ايضا المكان الذي قد تعود فيه سيدة كبيرة وقورة علي سن ورمح إلي سنوات مراهقتها, فتبدأ في تخميس سيجارة خلسة من وراء الباب بالتواطؤ مع زميلة مدخنة... واللي يعيش ياما يشوف.
منقول عن جريدة الأهرام
للمرة السادسة والسبعين يطمئن رواد دورة المياه الحريمي علي المكياج, ما الذي حدث مع الروج, وما هي اخبار الآيلينر, وهل الأفضل لخصلة الشعر هذه أن تظل منسدلة علي الجبين أم نرفعها احسن, وكذلك ضبط الملابس والمشي بخطوات ممشوقة أمام المرآة مثل عارضات الأزياء حتي تختبر اناقتها, وبالمناسبة فإن عشق المرأة للمرآة لا يعود إلي فكرة البحث عن الصورة الحقيقية للنفس لا سمح الله أو الرغبة ــ والعياذ بالله ــ في رؤية الأمور علي حقيقتها, وإنما السبب هو ببساطة أن حواء لا تستطيع أن تتخيل نفسها بدون مرآة, والمرآة لا معني لها بدون حواء... لا أكثر ولا أقل... والمهم أن الجزء الثاني والأهم من الفاصل يبدأ سريعا, وهو النميمة, وما أدراك ما نميمة دورة المياه!
هنا لا تبث سوي الأخبار العاجلةbreakingnews ولا تنشر سوي انفرادات الشائعات المحلاة بأحدث باقة من توابل الخوض في سيرة فلانة وحكاية علانة! كل شيء يجب أن يكون طازجا, ويقال سريعا علي هيئة عناوين, أما التفاصيل, فيتم ادخارها لمكالمة تليفونية طويلة مساء في البيت! بعد المكياج, وسحب النميمة الكثيفة يأتي الدور علي دخان السجائر, فدورة المياه هي المكان المثالي لتدخين كام سيجارة في السريع, وهي ايضا المكان الذي قد تعود فيه سيدة كبيرة وقورة علي سن ورمح إلي سنوات مراهقتها, فتبدأ في تخميس سيجارة خلسة من وراء الباب بالتواطؤ مع زميلة مدخنة... واللي يعيش ياما يشوف.
منقول عن جريدة الأهرام
44057 | السنة 131-العدد | 2007 | يوليو | 22 | 8 من رجب 1428 هـ | الأحد |
Labels: best of the web
Leave your response